المنصة الاقتصادية العربية

شهدت أسعار النفط اليوم تراجعًا طفيفًا بعد موافقة إسرائيل على اقتراح يهدف إلى حل النزاعات التي تعيق وقف إطلاق النار في غزة.

جاء هذا التطور ليسهم في تهدئة المخاوف بشأن احتمال تعطل الإمدادات النفطية من منطقة الشرق الأوسط.

فقد انخفض سعر خام برنت بمقدار 12 سنتًا، ليصل إلى 77.54 دولارًا للبرميل.

شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضًا بمقدار 14 سنتًا، ليصل إلى 74.23 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا التراجع في أعقاب انخفاض أكثر حدة في أسعار النفط يوم الاثنين، حيث تراجع خام برنت بنسبة 2.5% وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3%.

وقد جاء هذا التراجع بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على اقتراح أمريكي يهدف إلى تقريب وجهات النظر بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وقد دعا بلينكن حركة حماس إلى اتخاذ خطوات مماثلة.

ورغم الجهود الدبلوماسية المبذولة، إلا أن التوترات في المنطقة لا تزال مرتفعة.

فقد أعلنت حماس عن استئناف الهجمات الانتحارية داخل إسرائيل، حيث تبنت مسؤولية تفجير وقع في تل أبيب.

وفي الوقت نفسه، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، مما يشير إلى استمرار التصعيد على الأرض.

في سياق آخر، ارتفع إنتاج حقل الشرارة النفطي في ليبيا إلى حوالي 85,000 برميل يوميًا، بهدف إمداد مصفاة الزاوية.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت في وقت سابق حالة القوة القاهرة على صادرات النفط من الحقل بسبب احتجاجات أثرت على إنتاجه.

وفي الولايات المتحدة، تشير التقديرات الأولية إلى انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.

ومن جهة أخرى، يزيد التباطؤ الاقتصادي في الصين من الضغط على أسعار النفط.

يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطؤًا في مختلف المؤشرات الاقتصادية، بما في ذلك تراجع أسعار المنازل ونمو الإنتاج الصناعي.

كما يترقب المستثمرون قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

من المتوقع أن يقوم المجلس بخفض الفائدة في الاجتماعات القادمة لعام 2024.

وقد أشار عضوا الاحتياطي الفدرالي، ماري دالي وأوستان غولسبي، إلى إمكانية خفض الفائدة في سبتمبر المقبل.

وفي كندا، وعلى الرغم من النزاع العمالي المحتمل في خطوط السكك الحديدية الرئيسية، إلا أنه من غير المتوقع أن يكون له تأثير كبير على صادرات النفط بسبب توفر طاقة فائضة في خطوط الأنابيب الأخرى.

شاركها.