شهدت أسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، التي يملك أغلب أسهمها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، انخفاضًا كبيرًا إلى مستويات قياسية جديدة، وذلك يوم الثلاثاء الماضي.
هذا التراجع جاء بعد عودة ترامب، الذي يسعى للترشح للرئاسة مرة أخرى عن الحزب الجمهوري، إلى منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (المعروفة سابقًا باسم تويتر).
تراجعت قيمة سهم الشركة إلى 21.33 دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة تزيد عن 4%.
ومع نهاية جلسة التداول، أنهى السهم اليوم عند 21.42 دولار، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 3.7%.
ويعد هذا الجلسة الثامنة على التوالي التي تسجل فيها الشركة خسائر.
لم يقتصر تراجع السهم على نشاط ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل تأثر أيضًا بتراجعه في استطلاعات الرأي وأسواق الرهان على الانتخابات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
هذا الوضع جعل سهم الشركة يُعتبر رهانًا مرتبطًا بفرص فوز ترامب بولاية رئاسية ثانية.
تجدر الإشارة إلى أن سهم ترامب ميديا قد وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى له عند 79.38 دولار، وذلك خلال ظهوره الأول في بورصة ناسداك في 26 مارس الماضي بعد الاندماج مع شركة “ديجيتال وورلد أكويزيشن كورب” المختصة بالاستحواذ ذات الأغراض الخاصة.
وفي مطلع هذا الشهر، أعلنت شركة ترامب ميديا عن خسارة ربع سنوية بلغت 16.4 مليون دولار، بينما لم تتجاوز إيراداتها 837 ألف دولار فقط.
وبذلك انخفضت القيمة السوقية للشركة إلى حوالي 4.3 مليار دولار، بعدما كانت تزيد عن 8 مليارات دولار في وقت سابق من هذا العام.
عودة ترامب إلى منصة “إكس” الأسبوع الماضي، كانت أول مرة ينشر فيها منذ نحو عام، وذلك تزامنًا مع مقابلة جمعته مع مالك الشركة، إيلون ماسك.
ورغم ذلك، يبدو أن ترامب قد خسر بعضًا من تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي، خاصة أمام المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي، كاملا هاريس، خلال الأسابيع القليلة الماضية.