تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ يناير الماضي، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة يوم الأربعاء.
بالإضافة إلى خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي ستُعقد في وايومنغ يوم الجمعة المقبل.
يتوقع اقتصاديون من غولدمان ساكس أن تشهد فترة ما بين أبريل 2023 ومارس 2024 تراجعًا في أرقام التوظيف المُعلن عنها سابقًا، بمقدار يتراوح بين 600 ألف إلى مليون وظيفة.
ويعني هذا التعديل، وفقًا لمارك تشاندلر، كبير محللي السوق في بانوكبيرن غلوبال فوركس في نيويورك، أن الاقتصاد الأمريكي قد يوفر حوالي 1.6 مليون وظيفة خلال تلك الفترة، مقارنة بالتقديرات الأولية التي كانت تشير إلى 2.6 مليون وظيفة.
ومع اقتراب موعد خطاب باول، يتزايد تركيز الأسواق على ما سيعلنه بشأن اتجاهات السياسة النقدية المقبلة، خصوصًا فيما يتعلق بتخفيض أسعار الفائدة المحتمل في سبتمبر، وما إذا كانت هناك نية لخفض تكاليف الاقتراض في الاجتماعات اللاحقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في آخر تعاملاته، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.42% ليصل إلى 101.44، وهو أدنى مستوى يسجله منذ الثاني من يناير.
في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.31% ليصل إلى 1.1119 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر من العام الماضي.
كذلك، صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.29% ليصل إلى 1.3026 دولار، بعد أن لامس مستوى 1.3054 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2023.
وفي نفس السياق، تراجع الدولار بنسبة 0.82% أمام الين الياباني ليصل إلى 145.36 ين، بعدما سجل في اليوم السابق مستوى 145.20 ين، وهو الأدنى منذ السابع من أغسطس.
من جانبها، شهدت الكرونة السويدية ارتفاعًا ملحوظًا رغم قرار البنك المركزي السويدي بخفض أسعار الفائدة.
أشار البنك إلى إمكانية تسريع عملية تيسير السياسة النقدية إذا لم تتحسن ضغوط الأسعار.
وفي آخر تعاملاتها، ارتفعت الكرونة بنسبة 1.24% لتصل إلى 10.206 مقابل الدولار، بعد أن بلغت 10.194 للدولار، وهو أعلى مستوى لها منذ مارس الماضي.
يأتي هذا التراجع في قيمة الدولار ضمن موجة من التقلبات التي تشهدها أسواق العملات العالمية، والتي تترقب بشغف السياسات المستقبلية للفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.