المنصة الاقتصادية العربية

في ظل الترقب الكبير لتعليقات “كازو أويدا” محافظ بنك اليابان أمام البرلمان الياباني، ارتفع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية.

هذا الارتفاع جاء في إطار سلسلة من المكاسب التي يحققها الين لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجل أعلى مستوى له في أسبوعين.

يعود هذا الأداء القوي للين إلى عمليات بيع مكثفة للعملة الأمريكية، مع زيادة واضحة في عمليات شراء الين الياباني.

السوق ينتظر توجيهات بنك اليابان

تتابع الأسواق عن كثب جلسة البرلمان الياباني المقررة يوم الجمعة، والتي ستتناول قرار بنك اليابان غير المتوقع الشهر الماضي برفع أسعار الفائدة، مما يمثل تحولًا مفاجئًا في السياسة النقدية للبنك المركزي.

وستكون كلمة “كازو أويدا” في هذه الجلسة محط أنظار المستثمرين، خاصة في ضوء المواقف الأكثر تشاؤمًا التي أبدىها نائب المحافظ “شينيتشي أوشيدا” في وقت سابق من الشهر، وهو ما ساعد على تهدئة الأسواق وتخفيف الضغط على عمليات التفكيك المالي.

تراجع العوائد الأمريكية وتأثيرها على الدولار

في الوقت نفسه، تستمر عوائد السندات الأمريكية في الانخفاض، حيث سجلت سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء تراجعًا بنسبة 0.3 نقطة مئوية، ليصل العائد إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 3.797%.

هذا الانخفاض المستمر للعوائد الأمريكية يقلل من جاذبية الاستثمار في الدولار الأمريكي، خاصة مع تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يقترب من بدء دورة تيسير نقدي جديدة في الولايات المتحدة، مع احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.

النظرة المستقبلية للين الياباني

وفقًا للتوقعات، من المتوقع أن يواصل الين الياباني تحركه في المنطقة الإيجابية مقابل الدولار الأمريكي، خاصة إذا جاءت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي متضمنة تعليقات أقل عدوانية، مما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس.

تقليص فجوة عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة يجعل الين الياباني أكثر جاذبية للمستثمرين، وهو ما يعزز من قيمته في الفترة القادمة.

باختصار، الأسواق في حالة ترقب عالية لتصريحات محافظ بنك اليابان، في حين أن تراجع العوائد الأمريكية يساهم في دعم الين الياباني، مع توقعات باستمرار تحسنه في الأسابيع القادمة.

شاركها.