في صباح يوم الخميس، قام بنك الصين الشعبي بتحديد سعر صرف اليوان مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 7.1228 يوان لكل دولار، في خطوة تعكس دقة السياسات النقدية التي يتبعها البنك.
وعلى الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى تسجيل سعر صرف يبلغ 7.1226 يوان، إلا أن البنك اختار مستوى قريباً جداً من التوقعات.
تجدر الإشارة إلى أن سعر إغلاق زوج العملات في جلسة الأمس بلغ 7.1300 يوان.
ولتعزيز الاستقرار النقدي وضخ السيولة في الأسواق، قام بنك الصين بضخ 50.44 مليار يوان من خلال عمليات إعادة الشراء لأجل 7 أيام، بمعدل عائد قدره 1.7%.
هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية البنك للحفاظ على استقرار الأسواق المالية وضمان توفر السيولة الكافية لتلبية احتياجات الاقتصاد الصيني.
ويعتبر التدخل المستمر لبنك الصين في تحديد سعر صرف اليوان جزءًا من السياسة النقدية الثابتة التي ينتهجها.
فعلى عكس العديد من الدول التي تعتمد نظام سعر الصرف الحر، يقوم بنك الصين بربط قيمة عملته – اليوان – بالدولار الأمريكي ضمن نطاق ضيق.
هذا الربط يعكس أهمية الدولار الأمريكي كعملة رئيسية في التجارة العالمية، وبخاصة في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
إدارة بنك الصين لقيمة اليوان تعتمد على إبقاء سعر الصرف ثابتاً أمام سلة من العملات التي تمثل الدول الشريكة تجارياً مع الصين.
ومع أن الدولار الأمريكي يلعب دوراً مهماً في هذه السلة، إلا أن هذه السياسة تمنح الصين قدرة أكبر على التحكم في قيمة عملتها بما يتناسب مع مصالحها الاقتصادية والتجارية.
بالتالي، فإن السياسة النقدية التي يتبعها بنك الصين تعكس توازناً دقيقاً بين الحاجة إلى الاستقرار المالي والمرونة الاقتصادية.
هذا يسمح للصين بالحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق العالمية مع حماية اقتصادها من تقلبات سعر الصرف العالمي.