شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا، الخميس، بعد أربعة أيام متتالية من الانخفاض، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل.
أثار ذلك قلق المستثمرين حول مستقبل الطلب العالمي على النفط.
وعلى الرغم من هذا القلق، فإن انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة ساهم في تقليل الخسائر.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت بمقدار 1.17 دولار، أي بنسبة 1.54%، لتصل عند التسوية إلى 77.22 دولار للبرميل.
وبالمثل، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بمقدار 1.08 دولار أو بنسبة 1.50%، لتصل عند التسوية إلى 73.01 دولار للبرميل.
ومع ذلك، شهد خام برنت تراجعًا بنسبة 4.2% منذ بداية الأسبوع، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6% في نفس الفترة.
التقارير الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك إحصاءات معدلة بالخفض لبيانات الوظائف في الولايات المتحدة وبيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، أثرت على معنويات السوق.
كما أظهر محضر اجتماع الفدرالي الأميركي في يوليو/تموز أن معظم مسؤولي البنك المركزي يتوقعون خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت وزارة العمل الأميركية إلى ارتفاع طفيف في طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما يعكس التباطؤ التدريجي في سوق العمل.
وفي سياق آخر، دعم أسعار النفط تقرير حكومي أميركي أظهر انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير، مما يشير إلى انتعاش الطلب.
أما في الشرق الأوسط، فقد استمرت التوترات الجيوسياسية، حيث واصل مسلحو الحوثي المتحالفون مع إيران هجماتهم على الشحن الدولي، في ظل تصاعد النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي هذا السياق، أعلنت البعثة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر “أسبيدس” أن ناقلة نفط ترفع علم اليونان أصبحت تشكل خطرًا بيئيًا بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر، وكانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام.
من جهة أخرى، تترقب الأسواق قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها (أوبك+) حول تخفيضات الإنتاج الطوعية في أكتوبر.
ويمكن أن يؤدي إلغاء هذه التخفيضات إلى زيادة المعروض من النفط، مما قد يؤثر على الأسعار.