المنصة الاقتصادية العربية

شهد مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا قياسيًا يوم الاثنين، مما يعكس توقعات المستثمرين بتخفيضات قادمة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

صعد المؤشر بواقع 153 نقطة أو 0.4%، في حين شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعًا بنسبة 0.2%، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.1%.

جاء هذا الأداء بعد شهر أغسطس الصعب الذي شهد ضغوطًا بسبب المخاوف من الركود وتفكيك تجارة الفائدة المرتبطة بالين الياباني.

في 5 أغسطس، تكبد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خسائر بنسبة 3%، وهي أكبر خسارة له في يوم واحد منذ عام 2022.

كما شهد مؤشر داو جونز أسوأ عمليات بيع له منذ عامين، حيث فقد أكثر من 1000 نقطة.

إلا أن السوق شهد تعافيًا ملحوظًا بفضل التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة وتحسن البيانات الاقتصادية.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 8% منذ 5 أغسطس، ليقترب من أعلى مستوى له في منتصف يوليو، بينما زاد مؤشر داو جونز بنحو 7%.

وامتد الانتعاش ليشمل الشركات الصغيرة أيضًا، حيث أضاف مؤشر راسل 2000 نسبة 3%.

تعززت التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي كانت إشارة إيجابية للمستثمرين.

يتوقع المتداولون بشكل واسع أن يتم تخفيض أسعار الفائدة في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي القادم في سبتمبر.

ومن بين الأسهم التي دفعت مؤشر داو جونز إلى الارتفاع كانت أسهم شركات داو وكاتربيلر وأمريكان إكسبريس وشيفرون و3M وترافيلرز.

في الوقت ذاته، شهد قطاع التكنولوجيا انخفاضًا بنسبة 1.5%، بينما ارتفع قطاع الطاقة بأكثر من 1%.

وفي الأسواق الأخرى، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 2549 دولار للأوقية، في حين ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.12% إلى 100.72 نقطة.

أما على صعيد النفط، فقد ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 2.4% إلى 80 دولارًا للبرميل.

وصعدت عقود خام غرب تكساس بنسبة 2.9% إلى 77 دولارًا للبرميل.

تتجه الأنظار الآن نحو تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة والتي قد تكون العامل المحفز لمزيد من المكاسب في السوق.

هذا يعزز الآمال في استمرار الانتعاش الاقتصادي على الرغم من المخاوف الحالية.

شاركها.