في ظل التقلبات الاقتصادية الأخيرة، أصبح من الضروري أن يتوخى المستثمرون الحذر فيما يتعلق بالاستثمار في الأسهم والسندات، خصوصًا مع احتمال ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وفقًا لتحليل حديث صادر عن BTIG.
في الوقت الذي أبدت فيه الأسواق رد فعل إيجابي أولي تجاه خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاي باول في جاكسون هول، والذي اعتُبر خطابًا تيسيريًا.
يشير تقرير BTIG إلى أن هذه الزيادة في أسعار الأسهم قد لا تدوم طويلاً.
فبالرغم من الاتجاه الصعودي الحالي للسوق، ينبغي على المستثمرين تجنب الاستثمارات الكثيفة في هذه المرحلة، لا سيما ونحن نقترب من فترة عادةً ما تكون أضعف أداءً للأسواق.
تلاحظ BTIG أن أسهم الشركات الصغيرة لا تزال تتداول فوق مستويات فنية مهمة، ولكنها توصي بتوخي الحذر، حيث يمكن أن يتغير الاتجاه في أي لحظة.
ورغم أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تساعد في دعم هذه الأسهم إذا ظلت المؤشرات الاقتصادية مستقرة، إلا أن المحللين يقترحون استراتيجية استثمارية تتسم بالحذر.
أما بالنسبة للقطاعات المختلفة، فقد أشار التقرير إلى أن صناديق الاستثمار العقاري (REITs) حققت أداءً جيدًا في النصف الثاني من هذا العام.
ومع ذلك، ينصح الخبراء بمراقبة الاستثمارات في هذا القطاع عن كثب نظرًا لارتباطه الوثيق بأسعار الفائدة والمخاطر المحتملة من انخفاض أسعار السندات.
وفي قطاع أشباه الموصلات، تمر السوق بمرحلة حاسمة حيث تقترب مؤشرات مثل صندوق SMH ETF من مستويات قد تمنع المزيد من الارتفاعات في الأسعار.
ومع اقتراب شهر سبتمبر، وهو شهر معروف بصعوبته على السندات وملائمته للدولار الأمريكي، تتوقع BTIG وضعًا فريدًا في مختلف أنواع الاستثمارات.
حاليًا، يشير مؤشر الدولار (DXY) إلى أنه قد يكون مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية، مما يعني احتمالية ارتفاع قيمته في المستقبل القريب.
قد يفرض الارتفاع المحتمل في الدولار ضغوطًا هبوطية على كل من الأسهم والسندات.
بناءً على هذه العوامل، تنصح BTIG المستثمرين باتباع استراتيجية استثمارية حذرة على المدى القصير، للحفاظ على توازن استثماراتهم وتجنب المخاطر المحتملة.