تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليستمر في خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
هذا التراجع أبعد الين عن أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، حيث جاءت الخسائر نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح من جانب المستثمرين.
تباطؤ أسعار الخدمات في اليابان
أظهرت بيانات صدرت في طوكيو اليوم تراجعًا في أسعار الخدمات بنسبة 2.8% في يوليو، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 2.9%.
هذا التباطؤ في أسعار الخدمات يقلص الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني.
يقلل ذلك من احتمالات إجراء زيادة إضافية في أسعار الفائدة اليابانية قبل نهاية العام.
تأثير العائدات الأمريكية على الين
العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفع يوم الثلاثاء بنسبة 0.25 نقطة مئوية.
أدى ذلك إلى تعزيز الدولار الأمريكي على حساب الين الياباني.
هذا الارتفاع في العائدات جاء بعد تعليقات مشددة من أحد مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة الأمريكية، مما زاد من الضغوط على العملة اليابانية.
سعر صرف الين الياباني اليوم
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا مقابل الين بنسبة 0.3% ليصل إلى 144.97 ين، بعد أن افتتح تعاملات اليوم عند 144.51 ين.
وقد سجل الدولار أدنى مستوى له عند 144.23 ين خلال اليوم، بينما فقد الين يوم الاثنين نسبة 0.15% مقابل الدولار،
بعد أن كان قد سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 143.44 ين.
نظرة مستقبلية على أسعار الفائدة الأمريكية
تقلصت التوقعات بقيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر القادم.
وفقًا لديفيد تشاو، استراتيجي السوق العالمية في إنفيسكو، فإن السؤال الآن لم يعد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بل ما هو مقدار هذا الخفض المتوقع.
هذه التطورات تشير إلى استمرار الضغوط على الين الياباني في ظل تعافي الدولار الأمريكي، وارتفاع العائدات على السندات الأمريكية.