المنصة الاقتصادية العربية

في عام 2024، أحدث سوق العملات المشفرة طفرة هائلة في ثروات العديد من المستثمرين.

وساهم ذلك في خلق أكثر من 88 ألف مليونير جديد وستة مليارديرات.

هذه الأرقام تعكس ازدهاراً غير مسبوق في هذا السوق، تم دفعه بارتفاع قيمة البيتكوين التي وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 73,800 دولار في مارس.

أضاف ذلك زخماً إلى حركة الاستثمار في العملات الرقمية.

شهد هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يمتلكون أكثر من مليون دولار من الأصول الرقمية.

وصل عددهم إلى 172,000 شخص، بزيادة قدرها 95% عن العام الماضي.

وجاءت هذه القفزة بالتزامن مع إطلاق عدة صناديق استثمارية متداولة جديدة في الولايات المتحدة.

ساهم ذلك في تعزيز الثقة في سوق العملات المشفرة وجذب المزيد من الاستثمارات.

أشار تقرير (Henley & Partners) إلى أن المستثمرين الأثرياء في العملات المشفرة يبحثون عن دول تقدم مزايا ضريبية وقوانين مرنة.

وتُعتبر سنغافورة الوجهة الأولى عالمياً بفضل بنيتها التحتية المتطورة وقوانينها التي تشجع على الاستثمار في العملات الرقمية.

وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة، مستفيدة من مزاياها الضريبية الجاذبة.

ورغم هذه المكاسب، لم يكن السوق بمنأى عن التقلبات. فقد انخفضت عملة البيتكوين إلى ما دون 60 ألف دولار.

وسجلت تراجعاً بنسبة 6%، في ظل موجة انخفاضات واسعة في السوق.

كما أنها تأثرت جزئياً بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول تخفيض أسعار الفائدة.

هذا التراجع أثار قلق المستثمرين خاصة في ظل ضعف البيتكوين مقارنة بمتوسط سعره المتحرك لمدة 200 يوم.

تستمر الأنظار متجهة نحو التقارير المالية لشركة “إنفيديا”، التي يُنظر إليها كمؤشر لقطاع الذكاء الاصطناعي.

وقد تؤثر نتائجها المرتقبة على شهية المستثمرين للمخاطرة، بما في ذلك الاستثمار في البيتكوين، وسط توقعات بأن تظل هذه السوق واحدة من أكثر الأسواق تقلباً وإثارة في العالم.

شاركها.