المنصة الاقتصادية العربية

تراجع اليورو يوم الخميس في السوق الأوروبية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

يأتي هذا التراجع بعد ابتعاد اليورو عن أعلى مستوى له في 13 شهرًا، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.

كما أظهرت بيانات تباطؤ التضخم في إسبانيا خلال أغسطس، مما يضيف ضغوطًا على العملة الموحدة.

أداء اليورو في السوق

تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.1088 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.1119 دولار.

وقد سجل اليورو أعلى مستوى له عند 1.1140 دولار. في يوم الأربعاء، أنهى اليورو تعاملاته منخفضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار.

يعكس ذلك عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد الوصول إلى أعلى مستوى له في 13 شهرًا عند 1.1202 دولار.

التضخم في إسبانيا

صدرت مؤخرًا بيانات التضخم في إسبانيا، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا بنسبة 2.2% في أغسطس، مقارنةً بارتفاع 2.8% في يوليو.

وهو ما كان أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 2.4%.

يُعتبر هذا التباطؤ مؤشرًا على الضغوط التضخمية التي قد تؤثر على قرارات البنك المركزي الأوروبي.

 تأثير البيانات على الفائدة الأوروبية

ارتفعت العقود الآجلة لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، حيث ارتفعت الاحتمالات من 45% إلى 50%.

هذا يأتي في انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية حول التضخم والنمو والبطالة.

التضخم في ألمانيا

ترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم الرئيسية في ألمانيا لشهر أغسطس.

تُعتبر مهمة قبل يوم واحد من صدور بيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو.

ستوضح هذه البيانات مدى الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.

وأن انحسار تلك الضغوط قد يزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، والعكس صحيح.

 توقعات حول أداء اليورو

نتوقع في موقع “أف إكس نيوز تودي” استمرار تحرك اليورو في المنطقة السلبية ضمن دورة التصحيح الهابط على المدى اللحظي مقابل الدولار الأمريكي.

وفي حال جاءت بيانات التضخم الألمانية أقل من توقعات السوق، فقد تتفاقم خسائر اليورو مقابل سلة من العملات العالمية.

شاركها.