شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 1% يوم الخميس، وذلك في ظل توقعات واسعة بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة خلال الشهر المقبل.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم الأميركية التي من المتوقع أن تقدم إشارات مهمة حول الوتيرة المحتملة لهذا الخفض.
أداء الذهب والمعادن النفيسة
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% ليصل إلى 2524.45 دولار للأونصة، فيما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2560.3 دولار.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا أيضًا، حيث زادت الفضة بنسبة 1.5% لتصل إلى 29.53 دولار للأونصة.
وارتفع البلاتين بنسبة 1.3% ليصل إلى 942.06 دولار، بينما صعد البلاديوم بنسبة 3.5% ليصل إلى 979.72 دولار.
تراجع الدولار وعوائد السندات
شهد الدولار تراجعًا بنسبة 0.1%، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
توقعات خفض الفائدة
تأتي هذه التحركات في أسعار الذهب بعد أن أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية انخفاض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة.
مما يشير إلى استمرار التحديات في سوق العمل.
وأوضح جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أن خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة أصبح وشيكًا بسبب المخاوف المتعلقة بسوق العمل.
وفقًا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتداولون احتمالية بنسبة 65.5% أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر المقبل.
فيما يراهن البعض على خفض أكبر قد يصل إلى 50 نقطة أساس.
مستقبل الذهب
يرى كايل رودا، محلل الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم، أن الذهب يبدو قويًا على المدى الطويل.
وقد يشهد بعض التراجع على المدى القصير إذا جاءت البيانات الاقتصادية مخالفة للتوقعات بشأن خفض الفائدة.
من المتوقع أن تصدر بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة، والتي قد تقدم مزيدًا من المؤشرات حول مسار سعر الفائدة، وبالتالي التأثير على أسعار الذهب مستقبلًا.
يظل الذهب، الذي لا يدر عائدًا، أكثر جاذبية في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، مما قد يدعم أسعاره في الفترة القادمة.