من المتوقع أن تعزز بيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر قريبًا التوقعات بقرب تخفيض أسعار الفائدة.
يشير هذا التوقع إلى نجاح البنك المركزي في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي في ظل تراجع ضغوط الأسعار.
هذه البيانات قد تؤكد أن سياسات البنك الفيدرالي بدأت تؤتي ثمارها.
توقعات حول بيانات التضخم
يتوقع الاقتصاديون أن يسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد الغذاء والطاقة ويعد المقياس المفضل لدى البنك الفيدرالي، ارتفاعًا بنسبة 0.2% في يوليو، وهو ما من شأنه أن يخفض معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 2.7%.
ورغم أن هذا المعدل ما زال أعلى قليلاً من الهدف المحدد من البنك الفيدرالي البالغ 2%، إلا أنه يمثل تقدماً ملموسًا.
فيما يتوقع أن يرتفع الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 0.5%، وهو أقوى ارتفاع منذ أربعة أشهر، مما يعكس زيادة النشاط الاقتصادي.
تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول
أشار جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي، في ندوة جاكسون هول إلى التقدم المحرز في خفض التضخم.
مؤكداً أن هناك ثقة متزايدة في عودة التضخم إلى المعدل المستهدف البالغ 2%.
تصريحات باول تشير إلى قرب اتخاذ قرار بتخفيض أسعار الفائدة، مع التركيز على المخاطر التي تهدد سوق العمل، الذي ما زال قوياً بفضل نمو التوظيف وزيادة الإنفاق الاستهلاكي.
نمو الاقتصاد الأمريكي
أظهرت بيانات جديدة أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أسرع في الربع الثاني مما كان متوقعًا.
تم تعديل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3%، بدلاً من 2.8% كما كان متوقعًا سابقًا. هذه الزيادة تعكس جزئيًا تعديلات إيجابية في أرقام الإنفاق الاستهلاكي.
السوق والتوقعات المستقبلية
تشير التقارير إلى أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي سيظل نقطة تركيز أساسية لدى البنك الفيدرالي عند اتخاذ قرارات تتعلق بأسعار الفائدة.
وإذا كانت البيانات الجديدة قريبة من التوقعات، فمن غير المحتمل أن تغير رؤية البنك الفيدرالي بشأن تخفيض الفائدة.
في النهاية، يبدو أن السوق يترقب خطوات البنك الفيدرالي المقبلة، وسط إشارات بأن التضخم قد يكون تحت السيطرة.
وأن الوقت قد حان لتعديل السياسات النقدية لدعالمستدام.؛ لاقتصادي المستدام.