شهدت عملة البيتكوين تراجعًا ملحوظًا في أغسطس مقارنة بالأصول التقليدية، مع اقتراب نهاية الشهر.
تأثرت بانخفاض السيولة والمخاوف المتزايدة من أن بعض الحكومات قد تبيع جزءًا من ممتلكاتها من العملة المشفرة.
وتشير التقديرات إلى أن السوق قد يشهد تصريفًا كبيرًا من البيتكوين بقيمة تصل إلى 33 مليار دولار.
مصادر المخاوف من البيع الضخم
وفقًا لشركة الأبحاث “Kaiko”، تعتبر الولايات المتحدة، الصين، المملكة المتحدة، وأوكرانيا من بين الدول التي قد تبيع جزءًا من مخزونها من البيتكوين.
تشمل هذه المخاوف أيضًا الدائنين الذين تلقوا رموزًا من منصة “Mt. Gox” التي انهارت سابقًا، والتي تمتلك حوالي 46,170 بيتكوين جاهزة للتوزيع.
تشير البيانات إلى أن الإدارة الأمريكية تحتفظ بحوالي 203,220 بيتكوين.
تحتفظ الصين بـ 190,000 بيتكوين، تليها المملكة المتحدة بـ 61,200 بيتكوين، وأوكرانيا بـ 46,350 بيتكوين.
تمثل هذه الأرقام كمية ضخمة من العملة المشفرة التي قد تدخل السوق وتؤثر على الأسعار.
تأثير تراجع السيولة على البيتكوين
يترافق احتمال البيع الكبير مع تراجع السيولة في سوق البيتكوين، مما يزيد من مخاطر التقلبات السعرية الكبيرة.
حتى الآن، تراجعت البيتكوين بحوالي 8% خلال شهر أغسطس، بينما شهدت المؤشرات العالمية للأسهم والسندات ارتفاعات بلغت حوالي 2%.
أوضح شون فاريل، رئيس استراتيجية الأصول الرقمية في “Fundstrat Global Advisors LLC”، أن انخفاض أحجام التداول في السوق الفوري للبيتكوين ساهم في زيادة التقلبات السعرية الأخيرة.
ومع اقتراب عطلة “عيد العمال” في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يشهد السوق زيادة في النشاط.
تحديات صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة
واجهت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة تحديات جديدة في الولايات المتحدة، وفقًا لاستراتيجيي “JPMorgan Chase & Co”.
يشير مقياس “نسبة هوى-هويبيل” إلى تدهور في سيولة هذه الصناديق منذ مارس، مع انخفاض إجمالي حجم التداول اليومي إلى أقل من 2 مليار دولار بعد أن كان يتجاوز 10 مليارات دولار في وقت سابق من هذا العام.