المنصة الاقتصادية العربية

رفع المتداولون من توقعاتهم بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في تخفيض أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل.

بالإضافة إلى ترجيح خفض طفيف بربع نقطة مئوية في السياسة النقدية بدلاً من تخفيض أكبر بنصف نقطة.

يأتي هذا التحول بعد أن أظهرت بيانات التضخم لشهر يوليو، وفقًا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، ارتفاعًا يتماشى مع توقعات الاقتصاديين.

توقعات السوق للتخفيضات القادمة

مع اقتراب الاجتماعات الثلاثة الأخيرة للاحتياطي الفيدرالي لهذا العام، يتوقع المتداولون الآن أن الفائدة ستنخفض بنحو نقطة مئوية كاملة خلال هذه الاجتماعات.

وقد أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في تصريحاته الأخيرة إلى أن “الوقت قد حان” لتخفيف السياسة النقدية، مما يعزز التوقعات بخفض الفائدة.

بيانات التضخم في يوليو

وفقًا لتقرير وزارة التجارة الأمريكية الصادر يوم الجمعة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 2.6% على أساس سنوي في يوليو، وهو نفس المستوى الذي سجله في يونيو.

وعلى الرغم من ذلك، كانت التوقعات تشير إلى زيادة أكبر بنسبة 2.7%. وعلى أساس شهري، سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.2%، متماشيًا مع التوقعات.

أما مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي، الذي يشمل جميع السلع والخدمات بما فيها الغذاء والطاقة، فقد سجل ارتفاعًا بنسبة 2.5% على أساس سنوي في يوليو.

كان ذلك أقل من التوقعات بزيادة بنسبة 2.6%. وعلى أساس شهري، ارتفع المؤشر بنسبة 0.2%، وهو نفس معدل الزيادة الذي شهده في يونيو.

أهمية مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي

يستخدم مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي كأداة رئيسية لقياس التضخم.

وهو المقياس الذي لا يزال يشير إلى أن التضخم يتجاوز هدف البنك المركزي البالغ 2% على المدى الطويل.

وبالتالي، فإن هذه البيانات تدعم التوقعات بخفض الفائدة كجزء من جهود الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.

شاركها.