في شهر أغسطس 2024، شهدت أسعار الذهب مكاسب ملحوظة على الرغم من التراجع الذي سجلته في الأسبوع الأخير من الشهر.
فقد تأثر الذهب بارتفاع الدولار وعائدات الخزانة الأميركية بعد صدور بيانات التضخم التي جاءت متوافقة مع التوقعات.
أدى ذلك إلى انخفاض الذهب بنسبة 1% في تعاملات الجمعة، 30 أغسطس.
في التفاصيل، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 2497.53 دولار للأونصة.
تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.3% لتسجل 2527.6 دولار.
ورغم هذا التراجع، سجل الذهب مكاسب شهرية بلغت 2% بعد أن وصلت الأسعار الفورية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2531.60 دولار للأونصة في 20 أغسطس.
وجاءت هذه المكاسب الشهرية على خلفية توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي خلال اجتماعه القادم في سبتمبر.
وأشار أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة Allegiance Gold، إلى أن بيانات التضخم الأخيرة تؤكد أن الفدرالي قد حول تركيزه من التضخم إلى البطالة.
هذا يعزز احتمالية خفض أسعار الفائدة.
مع نهاية أغسطس، يتجه اهتمام المستثمرين إلى تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة.
سيكون له تأثير كبير في تحديد مدى خفض الفائدة المتوقع في اجتماع سبتمبر.
وبحسب تقديرات المتداولين، فإن احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يبلغ 69%.
وتقلص احتمال الخفض بمقدار 50 نقطة أساس إلى 31% بعد صدور تقرير التضخم.
وفيما يتعلق بالطلب على الذهب في الأسواق الآسيوية، بقي الطلب المادي ضعيفاً، خاصة في الصين، حيث فشلت حصص الاستيراد الجديدة في تعزيز الطلب.
وأوضح دانييل غالي، استراتيجي السلع الأساسية في TD Securities، أن الطلب المادي في الصين والتدفقات من صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب كانت ضعيفة.
هذا يشير إلى وجود مخاطر هبوطية كبيرة في المدى القريب.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار الفضة بنسبة 2.2% إلى 28.78 دولار للأونصة.
كما تراجع البلاتين بنسبة 1.2% ليصل إلى 926.65 دولار. أما البلاديوم.
فقد انخفض بنسبة 1.7% ليصل إلى 963.34 دولار، لكنه تمكن من تسجيل مكاسب شهرية بلغت 4.3%.
في المجمل، يعكس أداء الذهب في أغسطس تقلبات الأسواق المالية وتوقعات المستثمرين بشأن سياسات الفائدة الأميركية.
جعل ذلك الشهر ينتهي بمكاسب رغم التحديات التي واجهها المعدن الثمين في أسبوعه الأخير.