المنصة الاقتصادية العربية

يشهد الاتحاد الأوروبي في الفترة الحالية تدفقاً غير مسبوق لشحنات القهوة، في ظل تسارع التجار لتخزين أكبر قدر ممكن من الحبوب قبل دخول التشريعات البيئية الجديدة حيز التنفيذ في نهاية العام.

هذه التشريعات، المعروفة بقانون الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات (EUDR)،

تفرض على المستوردين داخل الاتحاد تقديم إثبات بأن السلع المستوردة، مثل القهوة ولحوم البقر والكاكاو والأخشاب، لا تسهم في تدمير الغابات.

ومع ذلك، فإن التفاصيل المحيطة بالقانون الجديد لا تزال غامضة إلى حد كبير.

أدى ذلك إلى أن تكون العديد من الشركات غير مستعدة بالشكل الكافي، وهو ما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات في إمدادات السلع.

تعتبر القهوة من المنتجات الأكثر عرضة للتأثر بالتشريعات الجديدة.

يعتمد إنتاجها بشكل كبير على ملايين المزارعين الصغار حول العالم. هؤلاء المزارعون يواجهون تحديات كبيرة في ضمان الامتثال للقواعد الجديدة.

دفع التجار إلى شحن أكبر كمية ممكنة من القهوة إلى أوروبا قبل الموعد النهائي المحدد في 30 ديسمبر.

وفي هذا السياق، ارتفعت صادرات البرازيل، التي تعد أكبر منتج للقهوة في العالم، إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 65% خلال السبعة أشهر الأولى من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما شهدت صادرات أوغندا، التي أصبحت ذات أهمية متزايدة لإمدادات قهوة “روبوستا” في أوروبا بعد تراجع إنتاج فيتنام، مستوى قياسياً الشهر الماضي.

كانت النسبة الأكبر من هذه الصادرات موجهة إلى القارة الأوروبية.

وفي حديثه عن تأثير التشريعات الجديدة، أشار تيد مارلي، تاجر قهوة في أوغندا، إلى أن “هذا يُعد فعلياً آخر محصول يمكننا تصديره قبل دخول قانون مكافحة إزالة الغابات حيز التنفيذ”.

وأضاف: “محصول روبوستا القادم سيأتي في أكتوبر، ومع الأخذ في الاعتبار أن عملية الشحن تستغرق 70 يوماً عبر جنوب أفريقيا.

بالإضافة إلى وقت المعالجة، فإنه سيكون من الضروري أن تتوافق كل كمية من المحصول الجديد مع القانون الجديد”.

شاركها.