مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر 2024، يزداد ترقب الأوساط الاقتصادية والأسواق المالية لما قد تؤول إليه نتائج هذه الانتخابات، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة بين نائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، والرئيس السابق، دونالد ترامب.
تتزامن هذه الانتخابات مع فترة قد تشهد تحولات كبيرة في السياسة النقدية الأميركية واحتمالات تباطؤ الاقتصاد.
قد يؤثر بشكل مباشر على سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة.
السيناريوهات الأربعة المحتملة:
1. فوز هاريس مع انقسام الكونغرس:
يتوقع بنك UBS أن يكون هذا السيناريو له تأثير محدود على الأسهم، مع تعزيز الشركات المتخصصة في الطاقة المتجددة.
في المقابل، قد تواجه شركات الوقود الأحفوري ضغوطاً تنظيمية تؤدي إلى انخفاض قيمتها.
2. فوز ترامب واكتساح الجمهوريين للكونغرس:
في هذا السيناريو، سيواجه ترامب قيوداً أقل في تنفيذ سياساته، ما قد يدعم الاستثمار في الوقود الأحفوري ويزيد من نشاط الاندماج والاستحواذ.
ولكن ارتفاع التعريفات الجمركية قد يؤدي إلى زيادة التضخم، ما يضعف التأثير الإيجابي على الأسهم.
3. فوز هاريس واكتساح الديمقراطيين للكونغرس:
هذا السيناريو يُعتبر الأسوأ للأسهم، حيث يتوقع ارتفاع الضرائب وتشديد اللوائح.
هذا يؤدي إلى تراجع في النمو الاقتصادي وزيادة التكاليف على الشركات المالية وشركات الوقود الأحفوري.
4. فوز ترامب مع الكونغرس المنقسم:
يتوقع بنك UBS أن يكون تأثير هذا السيناريو على سوق الأسهم متقلباً، حيث سيستفيد قطاع الوقود الأحفوري من تخفيف الأعباء التنظيمية.
سيؤدي عدم اليقين حول مبادرات الطاقة الخضراء إلى تراجع الإنفاق الاستثماري.
استفادة الأسواق بغض النظر عن الفائز:
تتوقع شركة الأبحاث Ned Davis Research أن يعود تأثير الانتخابات بالفائدة على سوق الأوراق المالية بغض النظر عن الفائز.
تشير التوقعات إلى أن السياسات الاقتصادية المقترحة من كلا المرشحين ستسهم في تحفيز النمو الاقتصادي.