المنصة الاقتصادية العربية

يواجه قطاع النفط الليبي تحديات مستمرة بسبب الصراعات السياسية والمسلحة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وفي خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الحالية، استأنفت شركة الخليج العربي للنفط، المملوكة للدولة، إنتاج النفط بقدرة تصل إلى 120 ألف برميل يومياً.

يأتي هذا الاستئناف وسط توقف تصدير النفط الليبي بسبب خلاف بين فصائل مسلحة أدى إلى إغلاق معظم الحقول النفطية.

وفقاً لما ذكره مهندسون في الشركة يوم الأحد الأول من سبتمبر، فإن هذا الإنتاج المتواضع يهدف بشكل أساسي إلى تلبية الاحتياجات المحلية من الكهرباء والوقود.

وقد صدرت الشركة تعليمات السبت 31 أغسطس باستئناف الإنتاج من حقول السرير والمسلة النافورة.

وهي خطوة ضرورية للحفاظ على الحد الأدنى من تزويد البلاد بالطاقة.

هذا الوضع يعكس التوترات المتزايدة في ليبيا، حيث أدى الصراع من أجل السيطرة على البنك المركزي إلى إيقاف الإنتاج في عدة حقول نفطية.

ويهدد باندلاع أزمة اقتصادية جديدة قد تكون الأسوأ منذ سنوات.

تعتبر شركة الخليج العربي للنفط من أبرز الشركات الوطنية في ليبيا، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة بنغازي.

وتعمل الشركة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي، إلى جانب عمليات المعالجة والتكرير والنقل والتخزين، مما يجعلها جزءاً حيوياً من الاقتصاد الليبي.

في الختام، يظل مستقبل قطاع النفط في ليبيا مرهوناً بالاستقرار السياسي والأمني، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً أمام الحكومة والفصائل المتصارعة في البلاد.

شاركها.