المنصة الاقتصادية العربية

أصدر البنك الاستثماري البريطاني HSBC مذكرة بحثية حديثة تناول فيها توقعاته لتحركات الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة.

وأشار البنك إلى أن هناك عدة عوامل تدعم استمرار قوة الدولار على المدى القريب، على الرغم من التحديات الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة.

تحركات الدولار ووتيرة التيسير النقدي

أوضح بنك HSBC أن الدولار الأمريكي يتحرك بوتيرة ضعيفة حاليًا مقارنة بالتوقعات المرتبطة بدورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

هذه التوقعات تشير إلى ضعف مفرط للعملة الخضراء رغم حذر الأسواق.

ويرى البنك أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يخفض أسعار الفائدة بالقوة التي تتوقعها الأسواق، وهو ما يمكن أن يعزز أداء الدولار في المستقبل القريب.

تحليل HSBC للأوضاع الاقتصادية الأمريكية

أشار بنك HSBC إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يدعم بشكل كامل التوقعات المتعلقة بحجم ووتيرة تخفيضات الفائدة المتوقعة من الأسواق.

الأسواق تتوقع خفضًا يصل إلى 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ولكن البنك البريطاني يرى أن هذا السيناريو قد يكون مبالغًا فيه.

توقعات الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي

بناءً على تحليل البنك، فإن توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي تعتبر مستبعدة.

هذا الموقف يشير إلى أن الفيدرالي قد يتخذ نهجًا أكثر حذرًا في تخفيض أسعار الفائدة، مما قد يوفر دعمًا إضافيًا للدولار.

نظرة مستقبلية على الدولار الأمريكي

بناءً على هذه العوامل، يتوقع بنك HSBC أن الدولار سيظل قويًا على المدى القريب، على الرغم من الضغوط الاقتصادية الداخلية.

عدم التسرع في خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي سيعزز من هذا الاتجاه، مما يجعل الدولار قادرًا على مقاومة التحديات الاقتصادية العالمية.

شاركها.