المنصة الاقتصادية العربية

شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية يوم الخميس.

وحقق مكاسب متواصلة لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أعلى مستوى له في أربعة أسابيع.

جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بصدور بيانات الأجور اليابانية التي وفرت مساحة لبنك اليابان لزيادة أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.

ضعف العائد على سندات الخزانة الأمريكية

تدعم الين الياباني أيضًا تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.

وعززت بيانات فرص العمل الأمريكية من احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس خلال سبتمبر.

هذه التطورات دفعت المتداولين للإقبال على الين باعتباره ملاذًا آمنًا وسط تراجع الأسهم العالمية.

تطورات أسعار صرف الين

تراجع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.4% ليصل إلى 143.18 ين،

وهو أدنى مستوى منذ 5 أغسطس، بعد أن كان عند 143.73 ين في بداية اليوم.

هذا التراجع يأتي بعد مكاسب كبيرة للين يوم الأربعاء، حيث ارتفع بنسبة 1.2% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أكبر مكسب يومي له منذ 23 أغسطس.

زيادة الأجور اليابانية وتأثيرها على السياسة النقدية

وفقًا لبيانات وزارة العمل اليابانية، ارتفعت الأجور الحقيقية بنسبة 0.4% على أساس سنوي في يوليو، وهي زيادة للشهر الثاني على التوالي.

تأتي هذه الزيادة بعد ارتفاع بنسبة 1.1% في يونيو. هذه الأرقام تزيد من الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان،

هذا يعزز من فرص رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.

تصريحات بنك اليابان

أشار عضو مجلس إدارة بنك اليابان، هاجيمي تاكاتا، إلى أن البنك قد يستمر في رفع أسعار الفائدة إذا استمر نمو الإنفاق والأجور من قبل الشركات.

ومع ذلك، يبقى المتداولون أكثر تفاؤلًا بوجود فرصة أكبر لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل مقارنة بشهر أكتوبر.

السندات الأمريكية وسوق العمل

تتداول العوائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات قرب أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع، مما يشكل ضغطًا على الدولار.

وبيّنت بيانات حديثة تراجع فرص العمل في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات ونصف في يوليو، ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل الأمريكي.

وفقًا لتوقعات الاقتصاديين، فإن سوق العمل الأمريكي لم يعد مصدرًا رئيسيًا للضغوط التضخمية، ما قد يدفع الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل.

شاركها.