شهدت أسعار النفط تراجعًا في مكاسبها يوم الجمعة بعد صدور بيانات توظيف أمريكية أظهرت زيادة أقل من المتوقع في شهر أغسطس.
هذه البيانات أثارت مخاوف حول ضعف الطلب، مما أدى إلى خسارة أسبوعية كبيرة في أسعار النفط، رغم تأخير زيادات الإمدادات من قبل منتجي “أوبك+”.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 29 سنتًا أو 0.4% لتصل إلى 72.98 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 42 سنتًا أو 0.6% لتصل إلى 69.57 دولار للبرميل.
ومع ذلك، كان خام برنت في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 7%، فيما يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو انخفاض بنحو 5%.
تباطؤ التوظيف في الولايات المتحدة أضاف المزيد من الضغط على الأسواق، حيث لم تلبّ الأرقام التوقعات، رغم انخفاض معدل البطالة إلى 4.2%.
هذا التباطؤ في سوق العمل قد لا يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ خطوات كبيرة نحو خفض أسعار الفائدة في هذا الشهر.
أشار المحلل تاماس فارجا من شركة “بي.في.إم” إلى أن المخاوف الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة، تجعل من المرجح أن تستمر حالة الضعف في السوق النفطي.
وأوضح فارجا أن فرص ارتفاع الأسعار أصبحت أكثر محدودية مقارنة بالشهر الماضي، نظرًا لهذه العوامل المؤثرة.
إجمالاً، يظهر المشهد الحالي أن مخاوف الطلب العالمي، خاصة في ظل التباطؤ الاقتصادي في الأسواق الكبرى، تظل العامل الأبرز الذي يؤثر على اتجاهات أسعار النفط.
وتتزايد التحديات أمام المنتجين للحفاظ على استقرار السوق.