شهدت أسواق النفط العالمية تراجعًا كبيرًا في الأسعار، حيث أغلقت العقود الآجلة لخام برنت يوم الجمعة، 6 سبتمبر 2024، عند أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.
وسجلت انخفاضًا بنسبة 2.24% لتصل إلى 71.06 دولار للبرميل.
جاء هذا التراجع نتيجة للبيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى تفوق مخاوف تراجع الطلب على تأثير قرار تحالف “أوبك+” بتأجيل زيادة الإنتاج لشهرين آخرين.
أسباب التراجع
1. تراجع التوظيف في الولايات المتحدة:
كشفت بيانات حكومية عن ارتفاع الوظائف بأقل من المتوقع خلال أغسطس.
أثار ذلك مخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي في أكبر اقتصاد عالمي، ما يؤثر سلبًا على الطلب على الطاقة.
2. مخاوف الطلب:
استمرت المخاوف بشأن الطلب العالمي نتيجة لتراكم المخزونات وضعف النمو الاقتصادي، وخاصة في الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكي النفط.
3. اتفاق محتمل في ليبيا:
إضافة إلى ذلك، أفادت تقارير بإمكانية توصل الفصائل المتنافسة في ليبيا إلى اتفاق قد ينهي النزاع ويعيد ضخ الصادرات النفطية، ما زاد من الضغط على الأسعار.
خسائر أسبوعية ملحوظة
سجل النفط خسارة أسبوعية كبيرة، حيث انخفض خام برنت بنسبة 9.8% خلال الأسبوع، بينما تراجع الخام الأميركي بنسبة 8% ليصل إلى 67.67 دولار للبرميل.
هذه الأرقام تعكس قلق الأسواق من استمرار انخفاض الطلب وتزايد العرض.
توقعات الأسعار المستقبلية
بحسب مذكرة من بنك “جيه بي مورغان”، من المتوقع أن يحافظ تحالف “أوبك+” على مستويات الإنتاج الحالية حتى نهاية عام 2025.
قد يساهم ذلك في استقرار الأسعار عند متوسط 75 دولارًا للبرميل خلال ذلك العام.
في المقابل، خفض “بنك أوف أميركا” توقعاته لسعر خام برنت للنصف الثاني من عام 2024 إلى 75 دولارًا للبرميل، بسبب تراكم المخزونات العالمية وضعف الطلب.