تشهد أجهزة الصراف الآلي الخاصة بالبيتكوين نمواً سريعاً في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف حول تهديدها للأمان السيبراني.
رغم أن هذه الأجهزة تشبه الصرافات التقليدية من حيث آلية السحب باستخدام رموز PIN ورسوم المعاملات، فإن القيمة العالية للعملات المشفرة تجعلها هدفاً مغرياً للقراصنة والمحتالين.
تهديدات متعددة
أحد أبرز التهديدات يتمثل في إمكانية تثبيت برامج ضارة على الأجهزة لسرقة المفاتيح الخاصة أو التلاعب بالمعاملات.
وقد أوضح تيموثي بيتس، أستاذ الأمن السيبراني، أن هذه الأجهزة قد تكون عرضة لثغرات سيبرانية ومادية نتيجة ضعف التحديثات الأمنية.
من ناحية أخرى، أفادت لجنة التجارة الفيدرالية أن حوادث الاحتيال المتعلقة بأجهزة البيتكوين قد ارتفعت بشكل هائل بنسبة 1000% منذ عام 2020.
ويعود ذلك إلى اللامركزية في عمل البيتكوين، حيث لا يمكن إلغاء المعاملات أو مراقبة تشغيل هذه الأجهزة من قبل جهة تنظيمية.
نصائح لتجنب الاحتيال
لحماية أنفسهم، يُنصح المستخدمون بتوخي الحذر من أي طلب لدفع الأموال عبر أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين.
كما توصي أليس فراي، خبيرة الأمن السيبراني، باستخدام الأجهزة المرخصة من مشغلين موثوقين، مثل “Bitcoin Depot”، التي تدير أكثر من ثمانية آلاف جهاز وتدعي أنها محمية ضد الهجمات.
باختصار، رغم الانتشار المتزايد لهذه الأجهزة، فإن المخاطر الأمنية المرتبطة بها تستدعي الحذر واليقظة من قبل المستخدمين والحكومات على حد سواء.