في تجمع حاشد بولاية ويسكونسن، أعلن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أن الدولار الأميركي “تحت حصار” لثماني سنوات.
وهدد الدول التي تسعى للابتعاد عن استخدام الدولار برفع الرسوم الجمركية بنسبة 100%.
هذا الإعلان أثار جدلاً واسعاً حول تداعيات هذه السياسات على الاقتصاد العالمي.
التأثير على الولايات المتحدة والصين
وفقاً لهاو هونغ، كبير الاقتصاديين في مجموعة GROW، فإن فرض رسوم جمركية بهذا الحجم سيكون له تأثير سلبي على كل من الولايات المتحدة والصين.
ساهمت الصين التي تتمتع بقطاع تصدير قوي في خفض التضخم العالمي.
وفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على الصادرات الصينية قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات التضخم داخل الولايات المتحدة، حيث ستتأثر أسعار السلع المستوردة بشدة.
الانعكاسات على العجز التجاري
وأضاف هونغ أن التعريفات المقترحة ستؤدي إلى نقل العجز التجاري الأميركي إلى دول أخرى مثل المكسيك وكندا، وهو ما سيزيد من الضغوط الاقتصادية على واشنطن.
من جهة أخرى، توقعت مؤسسة غولدمان ساكس أن تؤدي هذه الرسوم إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 2%.
سيزيد من تفاقم التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني.
موقف ترامب السابق
هذه التهديدات تأتي بعد أن اقترح ترامب في وقت سابق رفع الرسوم الجمركية على جميع الواردات الصينية بنسبة 60%.
بالإضافة إلى فرض تعريفات بنسبة 10% على جميع الواردات الأميركية.
ووفقًا لخبراء اقتصاديين مثل ستيفن روتش، فإن هذه السياسات ستؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ.
التأثير على التضخم العالمي
مع تزايد التوترات التجارية، يصبح من الواضح أن فرض هذه الرسوم الجمركية لن يضر فقط بالصين ولكن أيضًا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية.
إن هذه الخطوة، التي يسعى ترامب إلى تنفيذها في حال فوزه بالانتخابات، تثير تساؤلات حول مدى قدرتها على تحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي يسعى إليه.
ختاماً، تبقى تأثيرات هذه التهديدات مرهونة بالتطورات السياسية المقبلة، لكن من المؤكد أن فرض تعريفات جمركية بهذا الحجم سيغير المشهد الاقتصادي العالمي بشكل كبير.