المنصة الاقتصادية العربية

تمسكت أسعار الذهب بموقعها فوق مستوى 2500 دولار للأونصة يوم الثلاثاء.

وينتظر المتعاملون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة يوم الأربعاء.

هذه البيانات تعتبر مؤشراً مهماً حول توجهات الفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.

ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 2512.38 دولار للأونصة.

في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.4% لتسجل 2543.1 دولار.

بالمقابل، وصل الدولار إلى أعلى مستوى له في أسبوع، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

ترقب بيانات التضخم وتأثيرها على الفائدة

يتجه تركيز السوق نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي المتوقع صدورها غداً الأربعاء، إلى جانب قراءة مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.

وتشير توقعات السوق، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز، إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين سيرتفع بنسبة 0.2% على أساس شهري في أغسطس، وهو ما يتطابق مع قراءة يوليو.

وفقاً لما ذكره يب جون رونج، كبير محللي السوق في آي.جي، فإن “بيانات التضخم المتوقعة قد تعكس المزيد من التباطؤ.

ويمنح الفدرالي الأميركي الضوء الأخضر لخفض أسعار الفائدة”.

وفي ظل عدم وجود مفاجآت كبيرة في البيانات، من المتوقع أن يظل الذهب مدعوماً جيداً فوق مستوى 2500 دولار، مع توقعات بارتفاعه إلى 2660 دولاراً في الأشهر المقبلة.

تأثير خفض الفائدة على الذهب

خفض أسعار الفائدة له تأثير إيجابي على أسعار الذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة هذا المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.

ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتداولون بنسبة 70% أن يقوم الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما يتوقع 30% خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

بالإضافة إلى الذهب، سجلت الفضة انخفاضاً بنسبة 0.3% لتصل إلى 28.27 دولار للأونصة.

أما البلاتين، فقد ارتفع بنسبة 0.5% ليصل إلى 942.45 دولار، كما زاد البلاديوم بنسبة 0.4% ليصل إلى 950.55 دولار.

نظرة مستقبلية على الذهب

يتوقع الخبراء أن يستمر الذهب في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

شاركها.