شهد الدولار الأمريكي تراجعًا يوم الاثنين 6 يناير 2025 وسط معاملات متقلبة، بعد نشر تقارير متضاربة حول الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، فرضها عند تولي مهامه هذا الشهر. التغيرات في حركة الدولار جاءت نتيجة للضغوط السياسية والاقتصادية التي أثرت في الأسواق المالية.
الرسوم الجمركية وتأثيرها على الدولار
تراجع الدولار بنسبة تصل إلى 1.07% مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن أفادت صحيفة واشنطن بوست أن مساعدي ترامب يدرسون خططًا لتقييد الرسوم الجمركية على القطاعات الحيوية للأمن القومي والاقتصادي، مما ساعد في تهدئة المخاوف المتعلقة بفرض رسوم أوسع. هذا التطور دفع المستثمرين إلى تخفيف بعض المخاوف المرتبطة بالتجارة العالمية، خاصة مع توقع فرض رسوم إضافية على الصين ودول أخرى.
لكن الدولار قلص خسائره بشكل ملحوظ بعد أن نفى ترامب هذا التقرير في منشور له على منصة “تروث سوشيال”، مما ساهم في إعادة بعض الاستقرار إلى الأسواق المالية.
أداء الدولار والعملات الأخرى
فيما يخص حركة العملات الأخرى، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.59% ليصل إلى 108.32 نقطة، في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.68% إلى 1.0379 دولار. الجدير بالذكر أن الدولار كان قد وصل إلى أعلى مستوى له في عامين الأسبوع الماضي عند 109.54 نقطة، بفضل الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي والتوقعات بتسارع التضخم بسبب الرسوم الجمركية.
أما بالنسبة للعملات الآسيوية، فقد شهد اليوان الصيني ارتفاعًا بنسبة 0.26% ليصل إلى 7.341 للدولار، فيما ارتفع الدولار بنسبة 0.2% مقابل الين الياباني ليصل إلى 157.58 للدولار. من جانب آخر، شهد الجنيه الإسترليني تحسنًا بنسبة 0.64% ليصل إلى 1.2499 دولار.
التوقعات المستقبلية
ترقب المستثمرون هذا الأسبوع البيانات الاقتصادية المتعلقة بسوق العمل في الولايات المتحدة، وخاصة تقرير الوظائف الحكومية الذي سيصدر يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يعكس نتائج إضافية قد تؤثر في حركة الدولار والأسواق العالمية.
الدولار الكندي وتحركاته
من جهة أخرى، ارتفع الدولار الكندي بنسبة 0.65% ليصل إلى 1.43 مقابل الدولار الأمريكي، بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عزمه الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم. هذا القرار قد يكون له تأثيرات اقتصادية مباشرة على الدولار الكندي، والذي يواجه تحديات متعددة في ظل التطورات السياسية والاقتصادية المحلية والعالمية.
ختامًا
تستمر التقلبات في سوق العملات بسبب التطورات المتسارعة في السياسة التجارية، ما يجعل الدولار في حالة من التذبذب المستمر. يتطلع المستثمرون إلى مزيد من التفاصيل حول الرسوم الجمركية وتقرير الوظائف الحكومية في الأسابيع المقبلة، لتحديد الاتجاهات المستقبلية للعملات والسلع.