في تصريح حديث، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، أن الاحتياطي الفيدرالي سيظل حذرًا في التعامل مع خفض أسعار الفائدة، نظرًا للضغوط المستمرة التي يواجهها التضخم في طريقه لتحقيق هدف 2%.
التضخم بين التحديات والمطبات
يشير بوستيك إلى أن التضخم يواجه مسارًا مليئًا بالتقلبات، مما يستدعي انتهاج سياسة نقدية حذرة. وأضاف: “نحن لا نرغب في المبالغة في رد الفعل تجاه أي نقطة بيانات واحدة، خاصة في بيئة تشهد تقلبات كبيرة”. هذا النهج يُبرز أهمية التوازن في اتخاذ القرارات لتجنب تقلبات غير مرغوبة في الاقتصاد.
السياسة النقدية والبيانات
أكد بوستيك أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي ستستمر في الاعتماد على البيانات الاقتصادية. سواء تعلق الأمر بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول أو خفضها بوتيرة أبطأ، فإن القرارات ستُصاغ بما يتماشى مع المستجدات.
وصرح قائلاً: “من الضروري التأكد من وصول التضخم إلى هدف 2%، وهو ما قد يتطلب إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول”.
مؤشرات التضخم الأخيرة
أثارت بيانات مؤشر ISM للخدمات الصادرة يوم الثلاثاء قلقًا إضافيًا بشأن التضخم. فقد أظهرت ارتفاع مكون الأسعار المدفوعة في المسح إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2023، مما يشير إلى استمرار ضغوط الأسعار.
وفقًا لمذكرة من جيفريز، هذه البيانات تعكس النشاط القوي في القطاع الخدمي، لكنها تزيد من تحديات الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق هدفه.
التوقعات المستقبلية
مع اقتراب يونيو، تشير توقعات السوق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يظل في حالة انتظار قبل اتخاذ خطوات جديدة بشأن أسعار الفائدة. تأتي هذه التوقعات وسط تطورات اقتصادية تشير إلى احتمال استمرار التضخم بمستويات مرتفعة نسبيًا.