شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا مع استمرار موجة البرد القارسة في الولايات المتحدة، التي أسهمت في زيادة الطلب على وقود التدفئة ورفع مخاطر تجمّد الإنتاج.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تقارب 1% ليستقر فوق حاجز 74 دولارًا للبرميل، معوضًا التراجع الذي شهدته الأسواق في جلسات سابقة.
عوامل دعم الأسعار
1. الطقس البارد في الولايات المتحدة
موجة البرد غير المعتادة عززت الطلب على الوقود، مما أدى إلى زيادة الضغوط على الإمدادات.
2. توازن السوق
أظهرت الأسواق في الشرق الأوسط استقرارًا أقوى، حيث تسعى المصافي الصينية للحصول على بدائل للنفط الإيراني والروسي، ما يعكس شحًا متزايدًا في المعروض.
3. إنتاج النفط الروسي
تشير البيانات إلى أن روسيا لم تحقق أهداف الإنتاج المتفق عليها ضمن اتفاق “أوبك+” في الشهر الماضي، مما ساهم في تقليل المعروض العالمي.
التحديات والمخاوف
على الرغم من هذه العوامل الداعمة، لا تزال الأسواق تواجه تحديات تقنية وفنية:
التراجع تحت مستوى 75 دولارًا
فشل خام غرب تكساس الوسيط في اختراق هذا المستوى النفسي، ما يشير إلى احتمالية تصحيح الأسعار قريبًا.
الإشارات الفنية
يُظهر مؤشر القوة النسبية أن الأسعار تتداول حاليًا عند مستويات مبالغ فيها، مما يزيد من احتمالية التراجع إذا لم تتغير العوامل الأساسية.
التوقعات المستقبلية
أشار المحلل تاماس فارغا من شركة “بي في إم” إلى أنه رغم التأثير الحالي لموجة البرد، فإن الاستمرارية في ارتفاع الأسعار تتطلب تغييرات جوهرية في التوازن الاقتصادي وسوق النفط العالمية.