شهدت بريطانيا مؤخراً تطورات ملحوظة في قطاع الإسكان نتيجة ارتفاع تكاليف الرهون العقارية.
ووفقاً لبيانات حديثة صادرة عن مؤسسة هاليفاكس، سجلت أسعار المنازل أول انخفاض شهري منذ مارس العام الماضي، حيث تراجعت بنسبة 0.2% في ديسمبر مقارنة بشهر نوفمبر.
وتراجع متوسط سعر المنزل إلى 297 ألف جنيه إسترليني، بعد أن شهد ارتفاعاً بنسبة 3.7% في الشهر السابق.
التحديات في سوق الإسكان
يواجه قطاع الإسكان البريطاني صعوبات جمة ناتجة عن التأثير المشترك للسياسات النقدية وارتفاع معدلات الفائدة، التي لا تزال عند مستويات قياسية تبلغ 4.75%.
وقد أدى ذلك إلى تراجع قدرة المستهلكين على الحصول على قروض عقارية ملائمة، مما أثر سلباً على الطلب وأسعار المنازل.
التوقعات المستقبلية
يتوقع الخبراء أن تشهد الرهون العقارية تخفيضات تدريجية في معدلات الفائدة خلال العامين المقبلين، مما قد يساهم في تحسن تدريجي في القطاع العقاري.
وبالرغم من ذلك، تشير هاليفاكس إلى أن التباطؤ الأخير في السوق قد يستمر، وأن أي تحسن ملحوظ قد يتطلب تطورات إيجابية على صعيد السياسات الاقتصادية والإصلاحات في قطاع الإسكان.
النمو المتوقع في 2025
على الرغم من التحديات الحالية، تشير التوقعات إلى إمكانية تحقيق نمو متواضع في أسعار المنازل خلال عام 2025، إذا ما استقرت معدلات الفائدة واستعاد المستهلكون قدرتهم على الاستفادة من القروض العقارية.
ختاماً
يبدو أن السوق العقاري في بريطانيا يمر بمرحلة اختبار صعبة، حيث يواجه تحديات اقتصادية وسياسية تعكس نفسها على الأسعار والطلب.
ومع استمرار التغيرات في السياسة النقدية، يبقى المستقبل مفتوحاً على احتمالات التحسن التدريجي، لكن بشروط تتطلب دعماً اقتصادياً ملحوظاً واستقراراً على المدى الطويل.