ألقى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، خطابًا مهمًا في لندن أكد فيه التزام حكومته بجعل المملكة المتحدة مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي.
وقد كشف عن خطط طموحة تهدف إلى تسريع الابتكار وتعزيز الاقتصاد البريطاني من خلال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وإنشاء بيئة مواتية للنمو المستدام.
الذكاء الاصطناعي في صلب الاقتصاد البريطاني
أكد ستارمر أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءًا أساسيًا من خططه لتنمية الاقتصاد.
مشيرًا إلى أن تبني هذه التكنولوجيا بشكل كامل يمكن أن يزيد الإنتاجية بنسبة تصل إلى 1.5% سنويًا.
يضيف ذلك 47 مليار جنيه إسترليني (57 مليار دولار) إلى الاقتصاد خلال العقد القادم.
خطط الحكومة لتعزيز الابتكار
أعلنت الحكومة البريطانية تبنيها لجميع التوصيات الواردة في تقرير “خطة عمل فرص الذكاء الاصطناعي”، الذي أعده رجل الأعمال مات كليفورد.
وتشمل هذه التوصيات:
1. إنشاء مناطق خاصة لمراكز البيانات: مثل المركز الأول الذي سيتم بناؤه في كولهام بأوكسفوردشاير.
2. تعزيز البنية التحتية: تسهيل بناء مراكز البيانات وتزويدها بوصلات طاقة مستقرة.
3. تشجيع التعليم التقني: زيادة أعداد الخريجين المتخصصين في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
تنافس عالمي على الصدارة
تُعد بريطانيا ثالث أكبر سوق للذكاء الاصطناعي عالميًا بعد الولايات المتحدة والصين، وفقًا لمؤشرات جامعة ستانفورد التي تشمل الاستثمار وبراءات الاختراع.
وتسعى الحكومة البريطانية لتوسيع حصتها في هذا القطاع الحيوي مع وضع قيود تنظيمية تضمن استخدام التكنولوجيا بشكل آمن وأخلاقي.
فوائد للمواطنين والاقتصاد
قال ستارمر في بيان صادر عن وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا:
“خطتنا ستجعل بريطانيا رائدة على مستوى العالم في الذكاء الاصطناعي، مما يعني المزيد من الوظائف، وزيادة الاستثمار، وتعزيز دخل المواطنين.”
تحديات وفرص
رغم الفوائد المتوقعة، تواجه بريطانيا تحديات تتعلق بنقص الرقائق والإمدادات اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، تؤكد الحكومة التزامها بالتغلب على هذه العقبات وضمان استفادة الاقتصاد والمجتمع من هذه الثورة التكنولوجية.