المنصة الاقتصادية العربية

شهد الين الياباني تراجعًا خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

هذا الانخفاض جاء بعد ثلاثة أيام من المكاسب، حيث سجل الين أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين.

ولكن عمليات التصحيح وجني الأرباح، إلى جانب ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية، دفعت العملة اليابانية إلى المنطقة السلبية.

 

أداء الين الياباني في السوق

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 158.03 ين، مقارنة بسعر افتتاح التداول عند 157.45 ين، مع تسجيل أدنى مستوى عند 157.08 ين.

في المقابل، سجل الين يوم الاثنين مكسبًا بنسبة 0.15% مقابل الدولار، مدعومًا بتكهنات حول توجهات بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة.

 

توجهات بنك اليابان والفائدة اليابانية

تزايدت التكهنات بشأن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة بسبب:

1. زيادة الأجور: تأثير ارتفاع تكاليف الواردات نتيجة ضعف الين يعزز الضغوط التضخمية.

2. تصريحات المحافظ كازو أويدا: أشار إلى أن الاقتصاد الياباني يقترب من تحقيق معدل تضخم مستدام بنسبة 2%، مما يجعل رفع أسعار الفائدة في عام 2025 أمرًا واردًا.

3. اجتماع يناير الجاري: تشير التوقعات إلى احتمال رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، حيث تبلغ احتمالات ذلك حاليًا 55%.

 

الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الين

وفقًا لتسعير أداة “فيد ووتش”، تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع يناير 3%، بينما تصل احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير إلى 97%.

البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، مثل بيانات أسعار المنتجين والمستهلكين، ستكون حاسمة لتحديد توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 

فجوة أسعار الفائدة وتأثيرها على الدولار/الين

الفجوة بين أسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة تستقر حاليًا عند 425 نقطة أساس لصالح الدولار الأمريكي.

في حال تقلص هذه الفجوة، قد يتعزز الين الياباني أمام الدولار. أما استمرار الفجوة أو اتساعها فقد يؤدي إلى مزيد من التراجع للين.

شاركها.