المنصة الاقتصادية العربية

تخطط إحدى أكبر شركات تشغيل المدارس الخاصة في العالم لإطلاق مجمع مدرسي ضخم في دبي بتكلفة 100 مليون دولار.

يحمل المشروع اسم “مدرسة البحث والابتكار”، ويستهدف العائلات الثرية التي استقرت في الإمارة مؤخراً، مقدماً تجربة تعليمية فريدة بأسعار تنافسية مقارنة بمثيلاتها العالمية.

 

مواصفات المدرسة الجديدة

يقع المجمع على مساحة 47,600 متر مربع، ويضم مجموعة من المرافق المتطورة، منها:

– مسرح يتسع لـ600 شخص

– حوض سباحة أولمبي

– ملعب كرة قدم متعدد الاستخدامات، يمكن تحويله إلى مهبط للطائرات المروحية

– مختبرات متخصصة للروبوتات وورش لتصميم سيارات السباق

– كما يشتمل المجمع على مضمار بطول 400 متر لاختبار ابتكارات الطلاب، مما يعزز بيئة تعليمية تحفز البحث والتطوير.

 

المناهج والرسوم الدراسية

ستقدم المدرسة في مرحلتها الأولى المناهج البريطانية من السنة التأسيسية الأولى (FS1) وحتى السنة السادسة، بتكاليف تبدأ من 32,000 دولار سنوياً للأطفال الأصغر سناً، وتصل إلى 41,000 دولار في المراحل الابتدائية.

لاحقاً، سيتم توسيع المدرسة لتشمل الطلاب حتى السنة الثانية عشرة، حيث قد تصل الرسوم السنوية إلى 56,000 دولار، مما يضعها ضمن الفئة السعرية لأفضل المدارس الخاصة عالمياً.

 

تأثير اقتصادي وسوق التعليم في دبي

تشهد دبي طفرة في أعداد السكان، حيث زادت معدلات التحاق الطلاب بالمدارس الخاصة بنسبة 6% خلال العام الدراسي الحالي.

ويبلغ عدد الطلاب الآن 387,441 طالباً موزعين على 227 مدرسة خاصة.

ويعكس هذا التطور التزايد المستمر في تدفق العائلات من مختلف أنحاء العالم بفضل عوامل جذب مثل المناخ الملائم، انخفاض معدلات الجريمة، والأنظمة الضريبية المواتية.

 

تحديات التعليم في دبي

رغم التوسع الملحوظ في قطاع التعليم الخاص، تظل التكاليف المرتفعة للتعليم والإسكان عقبة أمام العائلات ذات الدخل المتوسط.

وفقاً لتقرير صادر عن شركة “ألبين كابيتال”، تنفق 80% من العائلات في الإمارات أكثر من ثلث دخلها الشهري على الرسوم الدراسية، مما دفع البعض للاستدانة لتغطية نفقات التعليم.

 

رؤية المدرسة الجديدة

تهدف “مدرسة البحث والابتكار” إلى تقديم نموذج تعليمي عالمي يلبي طموحات العائلات الثرية في دبي، مع الحفاظ على معايير تنافسية مقارنة بالمؤسسات المرموقة حول العالم.

بهذا المشروع، تؤكد دبي ريادتها في توفير بيئات تعليمية متطورة تناسب التنوع الثقافي والاقتصادي في الإمارة.

يعزز ذلك مكانتها كوجهة مفضلة للعائلات الثرية من جميع أنحاء العالم.

 

شاركها.