شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الخميس، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1% لتصل إلى 2746 دولارًا للأوقية، بينما سجلت العقود الفورية زيادة بحوالي 0.76% لتصل إلى 2717 دولارًا للأوقية.
تأثير البيانات الاقتصادية على الذهب
جاء هذا الارتفاع بعد صدور بيانات إعانات البطالة الأمريكية، والتي أضافت مزيدًا من الزخم الإيجابي لأسعار الذهب.
كما شهدت الأسواق تفاعلًا مع بيانات التضخم الأساسي الضعيفة في الولايات المتحدة.
زاد ذلك من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يسير نحو تخفيض أسعار الفائدة هذا العام.
يُذكر أن انخفاض التضخم يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
توقعات السوق
بحسب جيجار تريفيدي، كبير المحللين في “ريلاينس سيكيوريتيز”، فإن تباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة يجدد الآمال في سياسة أقل تقييدًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
حيث لم تظهر أسعار المستهلك الرئيسية أي مفاجآت تصاعدية، مما دعم أسعار الذهب بشكل كبير.
خفض أسعار الفائدة
تزايدت احتمالات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بعد صدور البيانات.
أشار متداولو العقود الآجلة للفائدة إلى احتمالات متساوية بأن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية العام، مع أول خفض محتمل في يونيو.
الأحداث العالمية وتأثيرها على الذهب
في الوقت ذاته، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق نار، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
ساهمت توترات الشرق الأوسط في رفع أسعار الذهب خلال العام الماضي، مما جعله ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم الاستقرار.
أداء المعادن الأخرى
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد استقرت الفضة الفورية عند 30.66 دولارًا للأوقية، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 951 دولارًا، وانخفض البلاتين بنسبة 0.2% إلى 936.45 دولارًا.
الخاتمة
تستمر أسعار الذهب في التأثر بالعوامل الاقتصادية والسياسية على الساحة العالمية.
ومع التوقعات بتقليص الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، يُتوقع أن تظل جاذبية الذهب مرتفعة بين المستثمرين، مما يعكس أهمية متابعة البيانات الاقتصادية وتأثيرها على الأسواق.