المنصة الاقتصادية العربية

حققت الأسهم التي طُرحت في المملكة العربية السعودية نجاحاً ملحوظاً في أول أيام تداولها، متفوقة على أي بورصة خليجية أخرى.

وفقاً لتقرير “سنشري فايننشال”، بلغ متوسط مكاسب الأسهم السعودية 37% بعد الطرح في عام 2024، بينما لم تتجاوز مكاسب الأسهم الإماراتية 17%.

وتشير بيانات وكالة “فيتش” إلى أن السعودية تتصدر المنطقة في صناعة إدارة الأصول، حيث تجاوزت الأصول المدارة 250 مليار دولار بحلول يونيو 2024.

شهدت أسواق الاكتتابات العامة الأولية في السعودية نجاحاً كبيراً، بينما عانت بعض صفقات الإدراج في المنطقة من أداء ضعيف مؤخراً.

فقد حققت أسهم شركتي “الموسى الصحية” و”نايس ون بيوتي” عوائد قوية في أولى جلسات التداول، ولا تزال أسعار أسهمهما فوق سعر الطرح.

وعلى الرغم من أن بعض الاكتتابات لم تحقق النجاح المطلوب خلال الاثني عشر شهراً الماضية، إلا أن أداء الأسهم السعودية في السوق كان متميزاً”.

ويعكس هذا الأداء تفوقاً واضحاً على ثلاث من أكبر الاكتتابات في المنطقة العام الماضي، مثل “طلبات هولدينغ” و”لولو ريتيل هولدينغز”، والتي سجلت بدايات مخيبة للآمال.

وأوضح فيجاي فاليتشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في “سنشري فايننشال”، أن الحماس المستمر حول الاكتتابات في السعودية يعكس تفوقاً واضحاً في أداء الأسهم المدرجة حديثاً مقارنة ببقية المنطقة.

وأشار إلى أن متوسط أداء الأسهم في الإمارات كان 17%، بينما حققت الأسهم السعودية مكاسب بمتوسط 37%.

 

عوامل نجاح الاكتتابات السعودية

يرجع المحللون نجاح الاكتتابات في السعودية إلى عمق سيولتها المالية وقاعدة المستثمرين الواسعة، حيث يقدر عدد سكان السعودية بأكثر من 35 مليون نسمة، مقارنة بنحو 11 مليوناً في الإمارات.

كما تشير البيانات إلى أن القيمة الإجمالية للشركات المدرجة في السعودية تبلغ حوالي 2.7 تريليون دولار، مما يتجاوز بكثير القيمة الإجمالية للأسهم المدرجة في بورصتي الإمارات.

 

التحديات التي تواجه الاكتتابات الإقليمية

تمت الإشارة إلى الأداء الضعيف لبعض الاكتتابات مثل “طلبات” و”لولو ريتيل” بسبب التقييمات المرتفعة وزيادة حجم الصفقات قبل نهاية الاكتتابات.

وقد تركزت الطروحات في السعودية على شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، مما ساهم في تحقيق نجاح أكبر.

بينما شهد مؤشر دبي الرئيسي أداءً أفضل من “تداول”، فإن السعودية أثبتت أنها الخيار الأفضل للمستثمرين في الاكتتابات الجديدة.

وأكد فاليتشا أن المكاسب في السعودية كانت أكثر انتشاراً ودعماً من الطروحات العامة، مما يعكس تفاؤلاً مستمراً في السوق.

شاركها.