في ظل التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، شهدت الأيام الأولى من تولي دونالد ترمب الرئاسة في ولايته الثانية فرصة غير متوقعة لبكين لتفادي عقوبات تجارية مشددة.
فبعدما كان ترمب قد وعد خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على الصين، جاء يومه الأول في المكتب البيضاوي ليعلن عن تراجع مؤقت عن هذه التهديدات.
تأجيل الرسوم الجمركية
على الرغم من التصريحات القوية التي أطلقها ترمب بشأن فرض ضريبة إضافية على الصين بسبب ما اعتبره فشلاً في مواجهة تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، إلا أنه تجنب الالتزام بخطة واضحة لفرض رسوم جمركية خلال مؤتمر صحفي.
عوضاً عن ذلك، عبّر عن رغبته في إجراء محادثات مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مما منح بكين مهلة للتأثير على سياسات واشنطن.
ردود فعل الأسواق
تسبب تجنب ترمب اتخاذ إجراءات فورية ضد الصين في تسجيل الأسهم الصينية أعلى ارتفاع لها في آسيا، مما يعكس حالة من الارتياح في الأسواق بعد شهور من القلق بشأن التوترات التجارية.
كما حافظ اليوان على مكاسبه، مما يدل على استقرار مؤقت في العلاقات التجارية بين البلدين.
التحديات المستقبلية
رغم هذه الهدنة، فإن العديد من المحللين يتوقعون أن تكون أي فترة من التعاون قصيرة الأجل.
فقد حذر ترمب من إمكانية فرض رسوم تصل إلى 100% على الصين إذا لم تتعاون في قضايا مثل ملكية تطبيق “تيك توك”.
هذه التصريحات تشير إلى أن التوترات بين العملاقين الاقتصاديين قد تزداد حدتها في المستقبل.
الآثار المحتملة على الاقتصاد العالمي
تأجيل الرسوم الجمركية لا يعني إلغاءها، حيث لا تزال هناك رغبة من قبل ترمب في إعادة التوازن للعلاقات التجارية.
يتوقع الاقتصاديون أن تعود الرسوم الجمركية بشكل حاد، مما قد يؤثر على التجارة العالمية، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.