خسارة تسلا، أعرب إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا أن الشركة في خسائر مستمرة، وقد اوضح رؤيته لمصانع الشركة في كلاً من برلين وأوستن بالولايات المتحدة الأمريكية بأنها ” أفران عملاقة لحرق الأموال” على حد وصفه.
خسارة تسلا وكأنها أفران لحرق الأموال
وذلك بسبب انخفاض توقعات النمو بشكل سريع في وول ستريت، حيث جاءت التوقعات القاتمة للمبيعات – التي كانت صادمة- من قبل أحد المحللين الرئيسيين في تسلا، وقد أكد كولين لانجان من Wells Fargo إنه خلال هذا العام 2024 والعام القادم 2025 لن يكون هناك أي نمو في مبيعات شركة تصنيع السيارات الكهربائية، بل علينا أن نتوقع الأسوأ في حجم المبيعات.
وقد تأثرت أسهم الشركة في البورصة معلنة صحة ما قاله لانجان فقد انخفضت بنسبة تقدر بـ 4.5تقدر وقد أغلقت عند 169.5 دولارًا وهو أدنى مستوى وصلت له خلال 10 أشهر، والأن تقدر قيمة انخفاض السهم بنسبة 32٪ هذا العام، هذا وقد دفع ما فقده من الارتفاع مؤشر S&P 500 ليرتفع بنسبة 8.3٪.
وبالرغم من أن شركة تسلا تتدوال بمبالغ تفوق مثيلاتها من الشركات الكبرى الأخرى، إلا أن وتيرة التوسع في إيراداتها وأرباحاها بطيئة منذ العام الماضي، لذلك لم يعد تقييم الشركة بمبالغ هائلة ضمان على النمو في الفترات المقبلة، ويرى المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة 50 Park Investments أدم سرحان أن شركة تسلا باتت لا تستحق التقييم المرتفع وهذا حسب ما صرح به في أحد المقابلات قائلًا: «في الوقت الحالي، يصوت السوق ويخبرنا أن Tesla لا تستحق حاليًا هذا التقييم العالي».
ول ستريت تدق أجراس الإنذار
منذ الأول من مارس لهذا العام وول ستريت تدق أجراس الإنذار لشركة تسلا، هذا بعدما رأته من أرقام المبيعات التي جاءت مخيبة للأمال من الصين، وبعد ما تم إنتشاره من أخبار عن تعطل الإنتاج بمصانع الشركة ببرلين، وبالفعل استجاب إيلون ماسك وقام بخفض الأسعار ولكن لم تجدي تلك الإستجابة ولم تؤثر على وضع الشركة.
وقد لاحظ لانجان من Wells Fargo اعتدال وضع الشركة في أسواقها الأساسية، بعد أن تم خفض تصنيف السهم إلى ما يعادل تصنيف البيع يوم الأربعاء، كما قام لانجان بكتابة مذكرة للعملاء أوضح فيها أن تسلا الآن «شركة نمو بدون نمو»، وألقى الضوء على ارتفاع أحجام المبيعات بنسبة تقدر بـ3٪ خلال النصف الثاني من عام 2023 عما كانت عليه في النصف الأول، وكان لخفض الأسعار من قبل شركة تسلا أكثر من مرة في الصين بنسبة تقدر بـ 5٪ في أواخر عام 2022 سببًا في إشعال حرب أسعار دولية.
ظهرت مشاكل Tesla و EV بشكل علني في منتصف أكتوبر الماضي، هذا بعد أن حذرت شركة Musk من تباطؤ عمليات الطلب عليها، هذا وقد ساءت معنويات الجميع بعد تصريح في أول يناير عن تأكيدها في استمرار إنخفاض النمو على مدار العام، وقد تسبب هذا في إنخفاض حاد لاسهم شركة تسلا، حيث فقدت تسلا ما يقدر بـ 245 مليار دولار من قيمتها السوقية وهذا ما ترتب عليه أيضًا وضع إيلون ماسك في المركز الثالث من حيث الثروة على مستوى العالم بعد أن كان أغنى رجل في العالم.
تباطؤ النمو في إيرادات تسلا
وبالرغم من حديثنا عن الخسائر وانخفاض الاسهم الحاد إلا أن الجدير بالذكر أن اسهم شركة تسلا تتداول بما يعادل 55 ضعف أرباحها الأجلة، هذا مقارنة بمتوسط 31 مؤشر تقريبًا لـBloomberg Magnificent 7 Price Return.
وقد أشار لانجان من Wells Fargo إلى تناقض التقييم قائلًا: «بينما كانت شركة EV وتكنولوجيا البطاريات، فإن شاشات Tesla ضعيفة بالنسبة لأقرانها من Mag 7».
وحسب البيانات التي تم حصرها فإن المحلل الرئيسي لشركة تسلا تحدث عن إنخفاض سعر السهم من 2.40$ إلى 2 $ فقط في عام 2024.
هذا وقد صرح مدير المحفظة في Aptus Capital Advisors ديفيد واجنر عن خسارة تسلا قائلًا: «لأطول فترة، تم استثمار Tesla بكثافة في إحدى الروايات المفضلة في السوق، وهي كهربة أسطول السيارات في العالم، الآن، السرد المفضل للسوق هو الذكاء الاصطناعي وقد احتلت ESG مقعدًا خلفيًا قليلاً، وبالتالي قد لا يكون هناك ما يبرر علاوة التقييم التاريخية، خاصة مع تباطؤ نمو الإيرادات والهامش في المستقبل».